4/12/2006
الاسبوع - ياسر نصرتحت زعم أنه يريد إعادة الصخب إلي الحياة السياسية والاهتمام بما يعانيه الناس من مشاكل وهموم عقد مركز ابن خلدون الممول أمريكيا ورشة عمل حول التعديلات المقترحة لبعض مواد الدستور وكان ذلك بعيدا عن هموم الناس وعن أعين الاعلام التي تفضح مخططات سعد الدين إبراهيم ومموليه فقد عقدت الورشة علي حد وصف المركز علي شاطئ بلميرة بالعين السخنة بالمياه اللازوردية واشعة الشمس البرونزية والرمال الناعمة. وخلصت الورشة الي تشكيل لجنة اطلق عليها لجنة '76 ، 77' مهمتها الاساسية متابعة تعديلات المادتين 76، 77 والتي تم الاعلان عنها خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد الأحد الماضي بفندق شبرد بحضور د. يحيي الجمل الذي وصفه سعد الدين إبراهيم بأنه مقرر اللجنة واسامة الغزالي حرب.وما يثير الجدل هو الحضور الذي حضر ورشة مركز ابن خلدون صاحب التمويل الأجنبي والذي لا يتواري صاحبه عن الاعتراف بتعاونه مع الأمريكان وتقديمه معلومات لهم عن مصر وكان أخر ذلك في حوار لجريدة 'الدستور' الأربعاء الماضي بأنه قدم معلومات للأمريكان عدة مرات وقد حضر الورشة د। يحيي الجمل الفقيه الدستوري وحسين عبدالرازق أمين عام حزب التجمع وإبراهيم عيسي رئيس تحرير 'الدستور' والدكتور عاطف البنا استاذ القانون العام والدكتور اسامة الغزالي حرب وكيل حزب مؤسسي حزب الجبهة الدستورية تحت التأسيس وعدد من ممثلي المنظمات الحقوقية।'إن لم تستح فافعل ما شئت' مقولة تنطبق بكامل معانيها علي الدكتور سعد الدين إبراهيم صاحب مركز ابن خلدون الممول أمريكيا الذي لا يدخر جهدا في الاشادة بالأمريكان والأجانب والهجوم العنيف علي مصر ونظامها، فبعد عودته من أمريكا التي ألقي فيها محاضرة عن 'الإسلام والديمقراطية' أمام الوقفية الأمريكية N।E.D المسئولة عن تمويل المشاريع التي تخدم السياسة الأمريكية في المنطقة॥ دعا سعد الدين إبراهيم الأسبوع الماضي إلي تشكيل لجنة أسماها لجنة (76، 77) لتعديل الدستور.وراح صاحب ابن خلدون يرحب بالأجانب للانضمام إلي اللجنة التي تهدف إلي تعديل الدستور المصري قائلا: 'اننا علي استعداد تام للتنسيق من أجل هذا الغرض مع الداخل أو الخارج وأنه لن تكون هناك موانع للانضمام لكل من يهمه الأمر، ضاربا مثالا ببعض الدول الأوربية التي حدث بها إصلاح ومنها بولندا والمجر وتشيكوسلوفاكيا وبلغاريا ورومانيا التي حدث التغيير بها في 10 ساعات وأنها تجربة جديرة بالدراسة فرئيسها كان متأكدا من قوته وتحكمه وذهب في رحلة لإيران ورجع فوجد مظاهرات ضده فأخرج مظاهرة معادية للمظاهرة الأولي وما لبثت أن انضمت إليها وبعدها رفض الجيش والشرطة معاداة ذلك فحدث الانقلاب.وأضاف سعد الدين ابراهيم خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد الأحد الماضي للإعلان عن تأسيس اللجنة 76، 77 مغازلا الأحزاب والتيارات السياسية التي لديها اجتهادات كثيرة في تعديل الدستور أن مبادرته تتضامن مع كل المبادرات الأخري التي تبغي تعديل الدستور وأنه علي استعداد للتنسيق معها لوضع الجهود المبذولة في اتجاه واحد.ورغم أن الرئيس مبارك أعلن مبادرة أخري لتعديل المادة 76 ليستعد مجلس الشعب حاليا لمناقشة التعديلات الدستورية المقترحة إلا أن سعد الدين إبراهيم راح يبتكر وسائل جديدة للضغط للتعديل ومنها خروج المسيرات من طلاب الحقوق والأساتذة إلي المحكمة الدستورية العليا ودار القضاء العالي ومجلسي الشعب والشوري ورئاسة الجمهورية لتسليط الضوء علي القضايا المطروحة مضيفا أن اللجنة ستبعث للحياة تقليد التوكيلات الشعبية التي أحدثت دورا فعالا أيام ثورة 1919 فاللجنة ستقوم بجمع توكيلات من كل أنحاء مصر لتعديل المادتين المقترحتين.سعد أوضح خلال رده علي التساؤلات مروجا للغرب الذي يعتبره نموذجا بأنه شهد خلال ال25 سنة الماضية تغيرات ديمقراطية شديدة العمق. ورغم العزم علي تعديل عدد من مواد الدستور قال إن مبادرته هي صيحة في البرية مستشهدا بمبادرة مراقبة الانتخابات التي بدأت في مصر منذ عام 1995 باسم اللجنة المستقلة لمراقبة الانتخابات مع العلم أن هذه اللجنة حصلت علي معونات في الانتخابات الاخيرة لما يزيد علي 250 ألف دولار، لم يكتف سعد بذلك بل راح يفاخر بأنه هو الذي استطاع أن يحضر مراقبين دوليين ويضمهم إلي لجنة لمراقبة الانتخابات.لم يكتف سعد بذلك خلال الاسبوع الماضي بل استغل غياب نقيب المحامين سامح عاشور ومجلس النقابة لحضور فعاليات اتحاد المحامين العرب فحضر في دورة حقوق الإنسان واعداد محامي الحريات والتي ينظمها اتحاد المحامين الليبراليين بنقابة المحامين. وحضر خلال اليوم الأول في الدورة التي عقدت من 25 نوفمبر حتي 8 ديسمبر كمشارك وفي اليوم التالي اصر علي الحضور لإلقاء محاضرة 'الأحزاب والتيارات السياسية العوائق والمشكلات ' بدلا من هشام قاسم وتطرق فيها إلي تطور الحياة الحزبية وما أن وصل إلي الفترة الناصرية حتي صب عليها الويلات واتهمها بأنها سبب ا لانتكاسة الحزبية، ووصف العصر الحالي بأن الحكمة المباركية دخلت في ظل قانون الطوارئ الذي عطل الحياة الحزبية وأصبح الآن لدينا 22 حزبا لا وجود لهما وضعفهما أدي لضعف الحزب الوطني ايضا.وأشار ايضا إلي أن هناك تيارات تمثل أحزابا افتراضية كالإخوان والكرامة والوسط لها دور في الشارع.حديث سعد عن الحقبة الناصرية اغضب الحضور وثاروا عليه واعترضوا علي دعوته للحضور وأنه يقوم بتحريف التاريخ ومن المسئول عن دخوله النقابة الأمر الذي دفع بمجدي عبدالحليم ممثل الحريات إلي القول : إن آراء المحاضر تمثل آراءه الشخصية ولا تمثل رأي النقابة أو أي جهة.انتقادات المحامين لم تشمل 'سعد ' فقط بل راحت تلقي باللوم علي اتحاد المحامين الليبراليين بأنه غير ديمقراطي فرئيسه لم يتم انتخابه .