المؤسسة العربية لدعم المجتمع المدني و حقوق الإنسان
اتحاد المحامين :حول الإشتباكات بين الأقباط و قوات الشرطه بالجيزة
تستنكر منظمة إتحاد المحامين للدراسات القانونية و الديمقراطية .. التصرفات الناتجة من قوات الشرطة تجاه الأقباط بمنطقة الطالبية و العمرانية بمحافظة الجيزة ، و التي محور أحداثها قيام الأقباط ببناء كنيسة لهم !
و حيث أن ما قام به الأقباط لا يعد جرماً بأي شكل من الأشكال ، يستحقون من خلاله أن يحاطوا بأكثر من 100 سيارة تابعة للأمن المركزي ! أي قرابة 5000 جندي تابعين لوزارة الداخلية !؟
إن ما حدث يوم 24 نوفمبر 2010 أمر يحتم على الأحزاب السياسية و المجتمع المدني و المؤسسات و الأفراد .. التحرك الإيجابي فوراً إزاء تلك الأحداث ، و إلا فإن ما حدث من الممكن أن يكون مؤشر إنذار لأحداث عنف قادمة ، فقتل مواطن في ظل مظاهرة و المظاهرات حق من حقوق كفلها الدستور و القانون ، أمر في غاية الخطورة إذ أنه يشبه مصر بإيران التي تقتل متظاهريها !؟ و هو ما لا نتمنى أن نصل إليه ، فالأقباط مصريون و من حقهم أن يقوموا ببناء الكنائس فإن كان ما حدث بسبب حق بعيد عن ممارسة الحقوق و الواجبات السياسية فكيف ستتعامل الدولة مع إتتخابات مجلس الشعب القادمة و كيف سيكون رد فعلها في إنتخابات رئاسة الجمهورية 2011 !؟
من إجل ذلك فإننا نعلن ونطالب الآتي :
- إدانتنا للعنف بكافة صوره و أشكاله .
- إدانتنا للعنف من قبل الدولة تجاه الأقباط في الجيزة .
- نطالب محافظ الجيزة بتذليل العقبات أمام التصاريح الروتينية لبناء الكنيسة غداً و عدم التحجج بأنها تصريحات ستأخذ إسبوعين ، إذ أنه بعد أحداث العنف تلك أمر لا يستوجب العلطة و الإستفزاز !
- نطالب وزارة الداخلية بدفع التعويضات اللازمة لأسرة المواطن الذي توفي إزاء أحداث التصادم بين الشرطة و الأقباط بالجيزة ، دون إنتظار إجراءات التقاضي .
- نطالب بالإستمرار في العمل في بناء الكنيسة تحت حراسة من قوات الشرطة لإستمرار البناء و ليس لوقف البناء !
و في النهاية فإننا نكرر مطالبنا بضرورة الحكم المدني للدولة و نؤمن بأن النهضة لن تأتي طالما كان في الحكم من يدخلون الدين في السياسة ، أياً كان الدين فالدين علاقة روحية بين الإنسان و ربه ، و لابد من وجود مساحات من الحرية سواء في الإعتقاد أو حرية الرأي و التعبير .
و نأمل أن تتدخل القيادات السياسية في حل الأزمة بشكل إيجلبي يعيد إلى مصر صورة حضارية ، غير الصورة التي ينظر بها إلى مصر الآن بعد تلك الأحداث المؤسفة .