عاد إلى القاهرة فى الحادية عشرة والنصف، مساء أمس الأول، الناشط الحقوقى والمعارض السياسى الدكتور سعدالدين إبراهيم، رئيس مركز ابن خلدون للدراسات، قادما من لندن، فى زيارة عائلية تستغرق ٣ أسابيع، بعد غيابه ٣ سنوات و٣ أشهر فى أمريكا.
وخرج سعدالدين إلى صالة الوصول بمطار القاهرة على كرسى متحرك وهو يبكى وبرفقته زوجته الأمريكية باربارا إبراهيم، وكان فى استقباله شقيقه المهندس أحمد رزق، مدير مركز ابن خلدون، ومحاميه عبدالفتاح مصطفى وشادى طلعت والناشط الحقوقى محمد محيى، مدير جمعية التنمية الإنسانية ومرسى الشيخ، القيادى السابق فى حزب الغد. وتلقى سعدالدين أول مكالمة تليفونية عقب خروجه من الدكتور أيمن نور، رئيس حزب الغد الأسبق، قال له خلالها سعدالدين «الاستقبال حافل والحبايب هنا كتير، لازم أشوفك قريب».
وقال سعدالدين إبراهيم فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم» إن زيارته جاءت بناء على طلب من عائلته وأبنائه، وأنه سوف يلتقى كل محبيه وتلاميذه سواء فى منزله أو فى مركز ابن خلدون، وأضاف أنه يرتب مع الأجهزة الأمنية أو أى مسؤول توقيت الزيارة، وأنه مستعد لإجراء تحقيقات معه إن كانت هناك بلاغات أو قضايا تنتظره.
وأكد سعدالدين إبراهيم أنه لن يترشح للانتخابات الرئاسية وقال: «أنا مراقب وأمارس دورى كمواطن مهموم ومهتم بشؤون مصر، وسوف أعبر عن موقفى ممن أعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية قريباً»،
وأضاف: «الأمور فى الفترة الحالية تشهد نشاطا وحراكا كبيرا، مما جعل العالم كله يترقب ما سيجرى فى الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقبلة، وحالة الحوار الدائر عن الدكتور محمد البرادعى وجمال مبارك، الأمين العام المساعد وأمين السياسات بالحزب الوطنى، تشغل المصريين فى الغرب مثلما تشغل المواطنين داخل البلاد».
وقال «سعدالدين»، لحظه حمله من الكرسى المتحرك إلى السيارة التى تقله إلى منزله بالزمالك: «أنا فى انتظار زيارة البرادعى والإخوان المسلمين وأيمن نور والقوى السياسية جميعاً فى منزلى أو فى مركز ابن خلدون».
وأوضح شادى طلعت، محامى سعدالدين، أنه لا تزال هناك ٩ بلاغات معلقة تم تقديمها للنائب العام، ولم يصدر قرار بشأنها سواء بالحفظ أو التحقيق، وهو الأمر الذى يثير قلق «إبراهيم» من إمكانية منعه من السفر إلى الولايات المتحده.