د. أسامة الغزالى حرب: الليبرالية لا تتعارض مع الأديان السماوية …ولا تنفى فكرة العدالة الإجتماعية”
عماد رمضان : ” على الليبراليين التواجد فى الشارع لنفى الفكرة بأنهم أصحاب رابطات العنق الأنيقة”
كتب: إيمان يحيى
عماد رمضان : ” على الليبراليين التواجد فى الشارع لنفى الفكرة بأنهم أصحاب رابطات العنق الأنيقة”
كتب: إيمان يحيى
عقد إتحاد المحامين الليبراليين أمس ندوة بعنوان ” الليبرالية وتحديات المستقبل … رؤية لنشر الفكر الليبرالى” حيث أدارها شادى طلعت مستعرضا أهم مفاهيم الليبرالية ومبادئها وأهم الأسباب التى تحول دون نشر الفكر الليبرالى مؤكدا أن الليبرالية تمر بأزمة إعلامية إذ تقل درجة الإهتمام بها على المستويين المرئي و المقروء ، بينما هناك تيار إعلامي ليبرالي قوي و لكنه ع

بينما أكد د. أسامة الغزالى حرب رئيس حزب الجبهة أن الأفكار الدينية الخاطئة تعد من أول الأسباب التى تعوق نشر الفكر الليبرالى على مستوى الإنسان البسيط بالإضافة إلى إستمرار وجود نسبة من الأمية بين الناس ، واشار إلى تفشى الأفكار والمفاهيم الإشتراكية المتعلقة بالإقتصاد والتى تعظم دور الدولة فى النشاط الإقتصادى إلى جانب المصالح الإقتصادية والإجتماعية السائدة مؤكدا أن الليبرالية لاتتعارض مع الإسلام والأديان السماوية كلها وكذلك فهى لا تتعارض مع فكرة العدالة الإجتماعية.ولفت حرب إلى أنه فارق كبير بين المفكرين الإسلامين أمثال الطهطاوى والأفغانى وغيرهم ، وبين جماعة الإخوان المسلمين إذ يرى أن الطهطاوى وغيره كانوا يتبنون سياسة التوافق بحيث كانوا يحرصون على إستيعاب الحضارة الأوروبية والتفاعل الإيجابى معها ، أما الإخوان والتيارات الأخرى التى تفرعت عنهم فهى ترفض الحضارة الأوروبية وتتصادم معها ، مشيرا إلى توغل الأفكار الإخوانية داخل الأسر البسيطة لإعتمادها على الدين فى نشر أفكارها وهو ما يؤثر بدوره على نشر الفكر الليبرالى بحيث تعتقد هذه الأسر أن الدعوة إلى الليبرالية هى دعوة للإنحلال والخروج على الأعراف والتقاليد.
ومن جانبه وضع عماد رمضان مدير عام المعهد الديمقراطى المصرى رؤية تحليلية لوضع آليات لنشر الليبرالية شملت توضيح الفرق بين كلمتى ” ليبرالى ” و ” حر” حيث أكد أن الفرق بين الكلمتين هائل إذ أن الأولى تحمل فى طياتها العديد من المعان أما الثانية فهى تنفى ما تعنيه كلمة ” عبد” فقط .
وقدمت الرؤية العديد من الآليات التى يرى رمضان أن الليبراليين عليهم الوقوف عندها والتى بدءها بالدعوة لعمل تنظيم بالمعنى الذى يتماشى مع الليبرالية ومبادئها لتنفيذ التوصيات التى ستخرج بها سلسلة الندوات ، وأوصى رمضان بضرورة التحرك فى الشارع والإحتكاك بالناس من خلال مشاكلهم الحياتية اليومية ، وكذلك العمل على الضغط لتحسين التشريعات التى تحول دون التفهم الصحيح لليبرالية بالإضافة إلى الإهتمام بالتعليم حيث شدد على ضرورة البدء بالقائمين على العملية التعليمية وعمل حلقات تدريبية تعنى بالليبرالية ومفهومها الصحيح ومبادئها وكيفية تطبيقها . وقدم رمضان فى نهاية عرضه لرؤيته التحليلية دعوة لتقديم مقترحات وأفكار حول إمكانية نشر الفكر الليبرالى .