أصبح بقاء مركز بن خلدون في مصر علامة استفهام كبيرة فبعد العديد من البلاغات العديدة ضد المركز من شخصيات عامة أو مواطنين بعد واقعة براغ الشهيرة وقيام سعد الدين بالتأثير علي الرئيس الأمريكي لتعليق مبلغ 200 مليون دولار من المعونات الأمريكية لمصر وهروبه خوفا من التعرض للملاحقة القضائية بدأ سعد الدين إبراهيم في لعب دور أكثر قبحا وحقدا علي مصر سواء النظام أو الشعب المصري فقام بإغراء بعض الشباب بدولارات الأمريكان ومساعدتهم في إنشاء محلات الديمقراطية وحقوق الانسان وأخذ يغدق عليهم العطاء ويساعدهم في حضور مؤتمرات دولية بدأها بدعوة أكثر من 100 شخص لحضور مؤتمر الديمقراطية في الدوحة العام الماضي وبعد أن ذاقوا الاستقبال الحافل الذي وصل لمرتبة الأمراء أصبحوا عجينة سهلة في يد معلمهم مدير مركز بن خلدون الذي استطاع بث الحقد داخل نفوس الشباب والتركيز علي نقطة كيف يعاملون وهم معه وكيف يعاملهم نظامهم في مصر. الحدث الأخطر أن سعد الدين إبراهيم سيصطحب 5 من مركز بن خلدون وهم فاطمة ربيع المحامية وشقيقة أحمد رزق والقائم بأعمال مدير المركز الآن وشادي طلعت الدوبلير الفعلي لسعد في القاهرة ود. مصطفي النبراوي وعلي الفيل لحضور مؤتمر الانتخابات في الوطن العربي وينظمه مركز القدس للدراسات وهو مركز فلسطيني له علاقات مشبوهة مع النظام الإسرائيلي ويتخذ من العاصمة الاردنية عمان مقرا له وتغدق عليه العديد من الجهات المحولة بالأموال وبدلا من يقوم هذا المركز بفضح جرائم العدو الصهيوني يقوم بمناقشة قضايا تزوير الانتخابات في الوطن العربي وعدم نزاهتها ويقوم بتمويل هذا المؤتمر للتآمر علي الأنظمة العربية مركز أديناور الألماني وهو أحد أعضاء شبكة الإصلاح والتغيير في الوطن العربي ولا ندرك لماذا تخصص جهة ألمانية أموالها للتغيير في الوطن العربي وأي تغيير تنشده تلك الجهات المشبوهة ولماذا تقوم بدعوة أشخاص خاصة من الشباب العربي رغم أنهم بدون تأثير سواء داخل النظام المصري أو حتي علي المستوي الشعبي أما ما تنفرد به الغد أن سعد الدين إبراهيم سيصطحب معه بعض اعضاء وفد بن خلدون داخل الأراضي الاسرائيلية للقاء مسئولين في الحكومة الاسرائيلية ويبرر سعد الدين إبراهيم الزيارة إلي إسرائيل بأنها ستأتي ضمن سلسلة من الحوارات مع الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني لتقريب وجهات النظر وبالطبع هو تبرير لا يصدقه حتي السذج فمن هؤلاء وما هي مسئولياتهم أو حتي خبراتهم في الصراع العربي الاسرائيلي الذي لم يستطع أحد سواء علي المستوي العربي أو حتي العالمي في اقناع الجانب الاسرائيلي بأهمية السلام. والآن لماذا تصمت الحكومة المصرية والنظام المصري علي وجود مركز مثل بن خلدون يخرب في عقول شبابها هل ننتظر أن يصنع سعد مفكرا مثل جمال البنا يفتي بصحة أن تصلي المرأة بالرجال كإم أو الصلاة بدون غطاء بل وحتي بأنه لا يجوز الطلاق إلا بموافقة الزوجة ويصنع اسلاما أمريكيا أو يصنع شخصا مثل هشام قاسم يفتخر بجلوسه إلي جوار وزير اسرائيلي بل ويتهجم علي الحكومات العربية ويؤكد أنه شعر بالأسي عندما رفض بوش حديثه معه بضرورة التدخل بشكل أكبر لفرض ما يمسيه بالديمقراطية علي الأنظمة العربية بعد أن منحه بوش بنفسه جائزة الديمقراطية العام الماضي وإلتقي به لساعة كاملة أثبت خلالها أنه أمريكيا أكثر من بوش نفسه أم محاميا مثل شادي طلعت الذي أدلي في تصريح خاص للغد أنه في اعلان حقوق الانسان بأنه من حق المرأة المسلمة الزواج من شخص غير مسلم إلي متي سنترك الأمة التي تسمي بمركز بن خلدون تخرب في عقول شبابنا واحيانا تقوم بتجنيدهم لحساب دول أجنبية تحت مسمع وبصر النظام المصري ليجعلنا نتساءل من وراء بقاء مركز بن خلدون يعبث كيفما يشاء أم أن الضغوط الخارجية لصنع مراكز للتجسس داخل مصر أكبر من قدرة النظام علي المواجهة.
بقلم : محمد غنيم