بيان صحفي .. إغتيال أفراح المسيحين في مصر

المؤسسة العربية لدعم المجتمع المدني


إستقبلت منظمة إتحاد المحامين للدراسات القانونية و الديمقراطية ببالغ الحزن و الأسى ، نبأ الإرهاب الذي تعرضت له إحدى الكنائس بالإسكندرية كما إستقبلت المنظمة دعوة الرئيس مبارك للشعب المصري بالوقوف صف واحد بالتعجب ! إذ أن حكومة الرئيس هي السبب الرئيسي و راء إشعال الفتن من أجل إستقرار الحكم ، فالحكومة المصرية وراء أمور كثيرة منها الآتي :

- مصر تكاد تكون الدولة المنفردة بالتميز الطائفي فهي دولة تضع خانة للدين للتميز بين المسيحي و المسلم و المعتقدات الأخرى !

- مصر الدولة المنفردة التي تعيق من ممارسة المعتقدات الأخرى غير الإسلام ، و أبسط الأمور عدم السماح بترميم أو بناء الكنائس !

- الحكومة الحالية تستخدم الدين بشكل أصبح مستفزاً من أجل إستقرار الحكم و إبقاء الوضع على ما هو عليه ، و ماتفعله الحكومة من إستغلال للدين يحض على العنف يعاقب عليه في الدول الديمقراطية ! فالتلاعب بالحركات الصوفية و دعمهم لنيل دعمهم فيما بعد .. هو إستغلال للدين و تدنيس له لخلطه بسياسات كاذبة !

- مصر الدولة الوحيدة التي تحمي العنف و تأمن المعنفين و تحافظ على البلطجة لإرهاب الشعب لتمرير ما تريده ، و جميعنا يذكر أحداث هتك العرض 2005 و التي تعرضت لها فتيات حركة كفاية على أيادي رجال الحزب الوطني الحاكم و رجاله من الخارجين عن القانون ! و نذكر أيضاً أحداث العنف و القتل في إنتخابات مجلس الشعب 2005 ، و بالأمس القريب أحداث العنف اتي حدثت في إنتخابات الشعب 2010 ، و قبلها أحداث نجع حمادي ! كما لا ننسى أن إنتخابات مجلس الشعب الأخيرة قد تم التزوير فيها لإسقاط أقباط كانوا قد حققوا فوزاً في تلك الإنتخابات !

- إن حكومة الرئيس مبارك تعتمد على وجوه كريهة يبغضها و يكرهها الشعب لفسادها و عنصريتها ، و نشرها للرذيلة بين الناس عن طريق نشر الفقر و الجوع و قريباً سيتسببون في العطش إن لم يستطيعوا تأمين المياه في المرحلة القريبة المقبلة .

هناك من الأمور الكثير و لا حد لها و لا تكفي مئات البيانات لذكرها و لكن .. رغبة منا أمل في الحد من إشعال الفتن ، فإننا نطالب الرئيس مبارك بفتح ما ذكرناه من ملفات فقد يكون الرئيس لا يعلم ، و من أجل هذا فإننا قررنا أن نعلمه بما ذكرنا من أسباب هي سبب مباشر في إشعال الفتن ، و من ثم بات على الرئيس أن يراجع حساباته و أن يحاسب رجاله على إجرامهم الذي تسبب في النهاية بأضرار مؤسفة و مؤلمة و قاتلة لأقباط مصر أبناء هذا الوطن .

نرجوا تدخل الرئيس ليحاسب رجاله قبل أن تشتعل الأزمة و تصل الأمور إلى حد لا يحمد عقباه .

و نقول لشعب مصر :

إن مصر محكومة من عدة أشخاص و هم المتسبون في أحداث العنف تلك سواء بشكل مباشر أو غير مباشر ، و في النهاية جميعنا مصريون و يجب أن لا نكون طائفيين أو عنصريين ، و رسالتنا إلى مسلمي مصر أن يفتحوا قلوبهم و أبوابهم و بيوتهم إلى إخوانهم الأقباط و أن لا يغضبوا منهم نتيجة إنفعالهم مما حدث .. فجرح الأقباط غائر و شفاءهم منه سيأخذ حتماً وقتاً ليس بالقصير .

في النهاية :

تعازينا إلى أقباط مصر أبناء الوطن في ضحاياهم ، و اللذين نسأل الله أن يسكنهم فسيح جناته و تعازينا لشعب مصر فهو الضحية الكبرى نتيجة الإرهاب و تولي الفاسدين مقاليد السلطة في الدولة .

و على الله قصد السبيل