أكد مصدر مسئول ومقرب من د. سعد الدين إبراهيم مدير مركز بن خلدون أنه سافر منذ ما يقرب من شهرين إلي رومانيا ولن يعود إلي القاهرة بعد أن كان دائم التوتر بسبب كثرة البلاغات من المواطنين ضده بعد واقعة لقائه بالرئيس الأمريكي جورج بوش في براغ وطلبه تخفيض المعونة الامريكية لمصر وهو ما ادي بالفعل لتخفيض مبلغ 200 مليون دولار وذهب المصدر إلي أن هذا ليس السبب الوحيد بعد أن علمت الإدارة الأمريكية بأن سعد يخادعهم وأنه لم يعد له أي وزن اجتماعي في مصر وهذا ما اضطره للذهاب بوفد يزيد عدده علي100 شخص لمؤتمر الديمقراطية في قطر كان أغلبه من غير المعروفين والمتخصصين بل بعض الشباب من غير ذي صفة وبعض العاملين للمركز وأن إدارة بوش أيقنت أن أموالها لا يمارس بها د. سعد سوي أنشطة وهمية وأنه حان وقت إخراجه خارج الحسابات الأمريكية مما دعاه للبحث عن دور بتوجيه بعض التهم للنظام المصري في محاولة منه للبحث عن عودة دوره وأكد المصدر أن جميع العاملين هربوا من العمل بالمركز خوفاً من الاعتقال واجهنا شادي طلعت محامي د. سعد ورئيس اتحاد المحامين الليبراليين بتلك المعلومات فأكد أنها غير صحيحة علي الاطلاق وأن مدير مركز بن خلدون لم يهرب وأنه سبق له البقاء في الخارج لمدة أطول من شهرين وأوضح أن د. سعد قد عاد إلي مصر بعد مؤتمر الدوحة عندما طرح نفس الكلام وأكد بنفسه عدم دقة تلك المعلومات وما أثير عن طلب د. سعد من الرئيس الأمريكي تخفيض المعونة هو ايضا غير صحيح لأن المعونة الأمريكية لمصر ترتبط باتفاقات ومصالح متبادلة بين البلدين ولو أن الإدارة الامريكية تستمع لأحد لما أعطت دولاراً واحدا كمعونة لمصر وما حدث بين الرئيس الامريكي ود. سعد هو حوار سريع حول أوضاع حقوق الانسان في مصر. وعن هروب الموظفين وترك المركز أكد طلعت أنها مجرد إجازات صيفية عادية وسيعود الجميع للعمل وعند مواجهته بأن بعض الموظفين أكدوا عدم العودة صرح بأن هناك ضغوطاً وأشخاصاً يطلقون شائعات مغرضة من أجل التأثير علي العاملين بالمركز وأنه حتي الآن لم يتقدم أي موظف باستقالة رسمية وعندما وجهنا له سؤالاً ماذا يفعل د. سعد لأكثر من شهرين في رومانيا وأن هناك عدداً من المقربين من د. سعد يؤكدون اتصاله بشقيقه في محاولة لتجميع أشخاص من العاملين بالمركز لعمل أي مؤتمر في رومانيا للتغطية علي أنباء هروبه. قال ان هنا غير صحيح فالدكتور سعد ذهب إلي رومانيا بالفعل في رحلة عمل مع بعض المؤسسات الاجتماعية هناك. وعن مؤتمر الدوحة للديمقراطية واتهامه بأنه مجرد واجهة عربية للتغطية علي أموال أمريكية موجهة للجمعيات الأهلية في مصر. أوضح طلعت ماذا نفعل عندما نتلقي أموالاً من الخارج يتهموننا بالعمالة وعندما ننشئ مؤسسة عربية يتهموننا بالتغطية علي أموال أمريكية. وعندما سألناه لماذا تتحدث دولة مثل قطر عن دعم الديمقراطية في الوطن العربي وهو بلد أساساً لا يتمتع بنظام ديمقراطي. قال شادي طلعت الحقيقة ربما لا تتمتع قطر بحرية في الرأي مثلما يحدث مثلا في دولة مثل مصر ولكن سيذكر التاريخ لأمير دولة قطر أنه صاحب الفكرة!! واعتقد أن دولة قطر بدأت بالفعل بالعديد من الاصلاحات الديمقراطية. وبقي أن يحسم د. سعد الدين إبراهيم بنفسه ليس بالتصريحات بل بوجوده بشحمه ولحمه داخل القاهرة كل هذا الجدل بين العاملين داخل مركز ابن خلدون.
بقلم : محمد غنيم